خلال لقاؤه مع مستثمري مدينتي نويبع وطابا محافظ جنوب سيناء يبحث تحديات الاستثمار السياحي والزراعي والاقتصادي بالمنطقة
الثلاثاء, 20 أغسطس, 2024

التقى الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، بمستثمري طابا ونويبع، للتعرف على مقومات الاستثمار بهذه المنطقة والتحديات التي تواجه القطاع السياحي لوضع آليات لحلها للنهوض بالمدينتين.
وأكد المحافظ على دور المستثمرين الهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على أرض المحافظة، وأكد على أهمية التعاون والتكاتف مع الجهاز التنفيذي بالمحافظة للنهوض بالقطاع الاقتصادي، مؤكدا حرصه على التعاون معهم، وتلبية مطالبهم في إطار الضوابط والقوانين، بهدف إحداث طفرة تنموية حقيقية بمدينتي نويبع وطابا من خلال الاستغلال الأمثل للمقومات السياحية والزراعية والبيئية، المتعددة بهما، وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية في تحسين الخدمات المقدمة للمواطن
ومن جانبهم، أكد المستثمرين أن مدينة نويبع تمتلك العديد من الامكانيات التي لم يجري استغلال معظمها بالشكل الأمثل نتيجة لبعض التحديات التي تواجه أي مستثمر.
وأوضحوا أن ميناء نويبع البحري يعد اقتصاد في حد ذاته كونه معبر هام للتصدير ولكنه لم يستغل بالشكل الأمثل، إضافة إلى أن نويبع تمتلك مساحات كبيرة صالحة للزراعة يمكن الاستثمار بها وخاصة في مجال الزراعة الحيوية التي يمكن أن تقوم عليها العديد من الصناعات المختلفة.
وأشاروا إلى أن شواطئ نويبع تمتلك مقومات بحرية وشعاب مرجانية ذات طابع خاص وفريد ولابد من استغلالها في القطاع السياحي، كما تعد الزراعة البيئية جزء مهم للجذب السياحي من خلال إنشاء مخيمات بيئية.
 كما تمتلك وديان لا مثيل لها في طبيعتها الخلابة، والتنوع البيولوجي، ومناطق أثرية عديدة بالمدينة، وجميع هذه المقومات يمكن استغلالها بشكل صحيح لتدير عائد مادي كبير.
وعن أهم التحديات، أكدوا أن غلق السفاري، والطرق الحيوية مثل طريق وادي وتير، وطريق شق الثعبان نتيجة لتأثرهما بالسيول أثروا بالسلب على الجانب الاقتصادي ولابد من وضع حلول للحد من تأثير السيول عليهم، بجانب الإجراءات الأمنية المشددة داخل الارتكازات، وتقنين المزارع والمخيمات وتغير اللائحة الخاصة بالمخيمات، وعدم توافر مواصلات داخلية، إضافة إلى عدم توافر مواصلات تربط المدينة بكافة مدن المحافظة.، وضرورة إقامة مركز سياحي تجاري بمنطقة الترابين.
وأكد المحافظ، أنه سيجري التنسيق مع كافة الجهات المعنية للتغلب على هذه التحديات، للبدء في عمل تنمية اقتصادية حقيقية بالمدينة، مشيرا إلى أنه يطمح في إنشاء منطقة اقتصادية كبرى على أرض المحافظة، وهذه المنطقة تحتاج إلى مشاركة مجتمعية جادة من المستثمرين.
ووجهه بضرورة إعداد دراسة شاملة لتطوير السياحة غيرالنمطية بالمدينة، وآليات استغلال مقومات المدينة المتعددة لتنمية الاقتصاد بها، مؤكدا على سعيه لتذليل كافة التحديات التي تواجههم، للوصول للهدف السامي لنهضة البلاد..
كما حرص المحافظ على لقاء المزارعين بنويبع، لعرض التحديات التي تواجههم.
وأكد المزارعين أن أهم مشاكلهم تنحصر في تقنين المزارع، وتوفير المياه، والكهرباء، وعدم مرور المستلزمات الزراعية من نفق الشهيد أحمد حمدي.
وقال المحافظ، إن التقنين يحتاج إلى لجنة لبحت الملفات منذ عام 2012، للوقوف على أسباب وآليات تعقيد الإجراءات للبدء في وضع حلول لها خارج الصندوق، مؤكدا دعمه الكامل لأنهاء هذا الملف بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
وأكد أن ملف المياه جاري العمل عليه، أما الكهرباء فلابد من الاتجاه نحو استخدام الطاقة الشمسية، إضافة إلى أنه سيجري التنسيق مع مديرية الزراعة لحصر المعدات الزراعية، وتحديد الصيانات اللازمة لإجرائها حتى تكون جاهزة لدعم القطاع الزراعي على أرض المدينة