تقع جنوب سيناء في النصف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء بين خليجي السويس والعقبة لتأخذ شكل مثلث قاعدته في الشمال وتمتد على خليج السويس ويمتد ضلعا المثلث على امتداد خليجي السويس على خليج العقبة حتى شمال أرس سدر غربا من طابا شرقا والعقبة حتى يلتقيان في رأس محمد والتي تمثل رأس المثلث وتبلغ مساحة محافظة جنوب سيناء حوالى 30 ألف كم2 وهى تمثل حوالى 3%من إجمالي مساحة مصر. وتبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة بمحافظة جنوب سيناء حوالي 365 الف فدان وذلك بخالف مئات الألف من الأفدنة التي تنبت بها النباتات الطبية والعطرية والمراعي بسهول وجبال جنوب سيناء ويعتمد ري الأراضي المنزرعة بمحافظة جنوب سيناء على مياه الآبار الجوفية والمياه التي يتم حجزها وتجميعها من المطار مما اتاح لمحافظة جنوب سيناء مساحة حوالي 36 الف فدان تعتبر حاليا احد ركائز التنمية الشاملة بالمحافظة بما لها من مردودات إنتاجية ومشروعات استثمارية وفيرة التنوع وتشغيل طاقة عاملة كبيرة وتكوين تجمعات تنموية زراعية جديدة وما يستتبع ذلك من نقلة نوعية في مجالات الاستثمار المتنوع مما يعود بالأثر الإيجابي على المحافظة وعلى الاقتصاد القومي ككل .
تعتبر تربية الحيوان الاقتصادية الهامة في جنوب سيناء، بسبب توفيرها للدخل لنسبة من السكان وتشمل الأنواع الرئيسية من الحيوانات الجارى تربيتها: الجمال والماعز والغنم، حيث توفر اللبن واللحم والصوف والشعر والجلد كما يوجد بالمحافظة ثلاث مناطق بها فرص جيدة بعض الشيء للإنتاج الحيواني، وهي وادي غرندل، وادي فيران،والشريط الساحلي الجنوبي الغربي . ولكن من المهم الإشارة إلى أن تربية الحيوانات في مكان ثابت يناسب هذه المناطق التي تستخدم أيضا في زراعة المحاصيل مما يستلزم بناء أسوار أو التحكم في حركة الماشية لحماية المحاصيل .
يمتد ساحل محافظة جنوب سيناء لمسافة ٦١٠ كيلو متر من عيون موسى على خليج السويس إلى طابا على خليج العقبة ويعتبر خليج السويس أهم منطقة صيد للأسماك في البحر الأحمر . وهو يتميز بضحالة مياهه نسبيا، مما يمكن مراكب الصيد التي تتبع طريقة سحب الشبكة على القاع . كما تندر به الشعب المرجانية (التي تتداخل مع عملية الصيد عامة )، وتتميز مياهه بتوافر العناصر الغذائية فيه نسبيا. وبالمقارنة، تقل أهمية خليج العقبة بالنسبة لصيد الأسماك حيث يصعب استخدام أسلوب سحب الشبكة على القاع نظرا لعمق مياه. وبالرغم من توافر الموارد البحرية،تنحصر عملية الصيد في نطاق السطح الصخرى على الساحل (الحيد البحرى ) على طول الساحل وجزيرة تيران .
تقدر مساحة الأراضى القابلة للزراعة فى محافظة جنوب سيناء حوالى 200 ألف فدان أما المساحة المنزرعة حاليا بمعرفة أهالى المحافظة وحول الآبار معظمها حدائق فاكهة فى مناطق سانت كاترين ووادى فيران.وتتكون محافظة جنوب سيناء من تسعة مدن و13 وحدة محلية قروية و81 تجمع بدوى، وأقسامها هي: أبو رديس ـ أبو زنيمة ـ نويبع ـ طابا ـ رأس سدر ـ دهب ـ شرم الشيخ ـ سانت كاترين ـ الطور. وتتميز محافظة جنوب سيناء بوجود النباتات البرية التى تستخدم فى معالجة بعض الأمراض ومنطقة شرق القناة وخليج العقبة من المناطق التى يعد لها مستقبل زراعى هام فى جنوب سيناء، ومن أهم المحاصيل الزراعية بالمحافظة هى الفواكه والخضروات بمنطقة وادى فيران وسانت كاترين، وأشجار النخيل بساحل خليج السويس والعقبة وأهمها المحيطة بمدينة طور سيناء. المحاصيل الحقلية كالقمح والشعير ومحاصيل الزيوت كالقرطم ومحاصيل العلف كالبرسيم الحجازى ولوبيا العلف كنبات السيسال.وتعتمد الزراعة بالمحافظة على المياه الجوفية ويبلغ إجمالى الآبار (حكومى/أهالى) حوالى 1000 بئرا إجمالي المساحة المنزرعة بالقمح 1010 أفدنة عام 2019، وإجمالي المساحة المنزرعة بـالزيتون هذا العام بلغت ١٨ ألف فدان، وتستحوذ مدينة رأس سدر على نصيب الأسد، بإجمالي ١٦ ألف فدان ونصيب الطور ٢٠٠٠ فدان من مساحة زراعة الزيتون.وهناك خطة طموحة لزيادة مساحة زراعات الزيتون عن طريق تشجيع المزارعين من خلال بعض الحوافز الممنوحة لهم، مثل عصر الزيتون بالمجان داخل المعصرة والمساعدة في تسويق المنتج.واعتقد البعض خطأ أن سيناء أرض صحراوية لا تعرف الزراعة الحقيقية، وعلى الرغم من ندرة المياه فى سيناء إلا أن الطبيعة لم تبخل عليها ببعض الأمطار التى تسقط عادة فى فصل الشتاء على منطقة الهضاب الوسطى والمرتفعات الجنوبية.وتتباين أنواع التربة الموجودة بسيناء حسب موقع المنطقة من البحر أو وقوعها فى مجرى سيل يحمل إليها كل عام الكثير من المواد من منابعة، وفى مدينة طور سيناء لأول مرة تتحول الأراضى الصحراوية بالمدينة من أرض جرداء إلى بقعة خضراء، وأصبحت المدينة منتجة للزراعات الحيوية من الخضر والفاكهة وتعتمد على استهلاك ما تقوم بزراعته بعد أن كانت تنتظر وصول الخضروات والفاكهة من المحافظات المجاورة كالإسماعيلية والسويس والقاهرة بأسعار مرتفعة بسبب إضافة مصاريف النقل إن الهدف من مشروع التنمية الزراعية وسط الصحراء هو إنشاء مجتمعات عمرانية صغيرة قابلة للتنمية بالأودية عن طريق استغلال الآبار المتوفرة لإنشاء مجتمع زراعى متكامل يشمل مزارع سمكية كثيفة وصوب زراعية وزراعة خضروات مكشوفة وأشجار الفاكهة وزراعة النخيل، بجانب تربية أغنام وماعزكما يتم استخدام الطاقة الشمسية إذا لزم الأمر وجميع أنشطة هذه المشروعات تستغل المياه الناتجة عن الاستزراع السمكى فى رى الزراعات الأخرى وجميعها مرتبطة بشبكات رى بالتنقيط وأن مشروع التنمية المتكاملة لأهالى الجنوب.وتعتبر مدينة طور سيناء الوحيدة التى يصلح فيها زراعة نخل بلح المجدول، الذى فشلت تجربته فى بعض المحافظات كالإسماعيلية ومحافظات الدلتا والصحراوية، وأن هذا النوع من البلح مطلوب تصديره